*منصة الرفع : صحيفة الأدب
*رقم المقال المصحف أدبيا: أ1
______________________________
ما أشقى الإنسان حينما تَغور دمعتهُ، ولا يعرف لها سبباً
حينها، حتى الموت الذي يَكون قريباً من الجميع ويأخذ الأحبَّة، يهرب منه،
يجعلهُ يضارب في هذهِ الدُنيا وَحيداً كالخروف الذَبيح،
لا احد يدري حالهُ، وما أصعبها من لحظةٍ يكون فيها الحزن داخلي، فَيتمزق قلبهُ ولا يستطيع النطق..
-الحال الآن مُختلف كلياً عن السابق، نَحنُ في زمن شعوبٍ تثور، وضحايا ومفقودينَ وجُثثٍٍ تَغور، في كل ركن.
وفي كل خطوة يَتناثر مِنكَ شيئاً،
فلا الماضي يعود، ولم يتبقى منكَ شيء للنهوض، ولستَ قادراً على الصمود،
إنكَ تموت شيئاً فشيئاً
بدلَ أن تموت دُفعةً واحدةً.
تفرقت الأحباب واتسعت دائرةُ الغربة، وبقيتُ وحدي أتأملُ الغدّ على انغامِ قزائف الهاون الممزوجة بصرخاتِ أهالي الحيّ. ولا أبالي...
فكلُّ خطوةٍ كنتُ أخطيها كنتُ افقدُ من الشعور الكثير..
ففي كل قزيفةٍ تأتي نحوي، ابتسم واستعد لاسلّم روحي لبارئي واقول: الوداع....
لكن، مهلاً !!
انا بخير؟؟ كيف هذا؟؟
ربّاه، ارحمني وخذني إليك، فإعاقةُ تفكيري إنتشرت في سائرِ جسدي كانتشارِ الموتِ من حولي، فكانت أجساد الضحايا تنتفض كخواريفٍ ذبيحة، وتنسحب أرواحهم من اجسادهم ببطئٍ مرير..
فكنتُ انا الناجية من مذابحَ عدّة..
ولا ادري ما الحكمة.
لكن رغم انفصال بعضي عن بعضي، تَراني بارعةً في حسابِ الأيام، فهذا الشيء الوحيد الذي اتقنتهُ في هذهِ الدنيا القذرة.
حساب الايام، وتفاصيل التفاصيل من صيحاتِ الثكالى التي تثقب الآذان
وناسٍ سكارى، وماهم بسكارى
وهاربينَ ولاجئين، وبحرٌ يبتلع من يقصدهُ طالباً للعيش
وأرواحٌ تتعالى وتزدحم في السماء.
وقتيلٍ وجريحٍ وغريق
ومرارةَ لجوء ، ونويحٍ، وانين
وأنا بقلبي المبتور
اعيشُ الكوارثَ بِلا شعور
واحسب الأيام، ولا ابالي....
رائع صديقتي ماخطت اناملك
ردحذفلقداختصرتي معاناة قهر في بضعة سطور
وفقك الله لمايحب ويرضى
❤❤
اودّ بالفعل ان اكون لامست الواقع المرير بهذه الكلمات.. اسعدك الله واعانك دوما على التعليق لي ودعمي ♥
حذفما أروع إبداعك غاليتي
ردحذفگ روعه احرُفك
حذفوفقكِ الله ورعاكِ 💓. ابدعتي 🌹
ردحذفاسعدني تعليقك.. وفقنا الله واياك لما يحب ويرغب
حذفبالتوفيق يارب
ردحذفبيجنن الكلام بالتوفيق ياقلبي ❤️ 😍
ردحذفحروفك تلامس القلب لان كل حرف هو من الواقع الذي نعيشه
ردحذف